كيف لنا أن نكون أحرارً ونحن حتى أجسادنا لا نملكها، كيف لنا أن نكون احرارً ونحن مجبرين على فعل الكثير من اجل عائلتا، مجتمعنا، ديننا، كل شيء من حولنا يجبرنا على الامتثال له، خيراتنا، احلامنا، طموحتنا، تلعب الصدف فيها دور القدر، أن هذا الجسد ولد لعائلة تحترم الحريات والحقوق، فستكون حياتك جميلة، سهلة، وربما روتنية ممله، وفِي بعض الاحيان يصعب عليكِ فهم ماذا تعاني بقية النساء من حولك.
كيف لي أن أفرض حق تقرير مصيري بهذا الجسد أن كانت القوانين من صنع الرجال، الذين لن ولم يعيشوا ربع ماتعيشه النساء المظلومات في ظل هذه القوانين، من أقل شيء يمكن ك خلع الحجاب أو تغير الدين أو الخروج منه، الى أكبر هوس للمجتمع الشرقي وهو حماية هذا الجسد من الجنس، الذي يعتبر حق من الحقوق الفردية في دول العالم الأول، كيف لنا الاستمرار بالكذب والقول أن كل شيء وردي وجميل من حولنا وهناك امرأة تعاني وتتعذب بصمت ونحن لا نعلم معنا! الجرائم التي ترتكب بحق النساء في دولنا العربية نحن جمعيا شركاء بها لاننا لم نفعل شيء لإيقافها، الصمت والخوف، الذي يعشعش في عقولنا، لن يوصلنا لاشيء، هذه الجرائم سوف تستمر للأجيال القادمة وماذا نحن يفعلون؟
يجب أن أشيد وأرفع القبعة لكل فتاة كتبت شيء، قالت كلمة حق، أصبحت ناشطة في مجال حقوق المرأة، كرست وقتا لذلك، شكرا لكم، التغير لن تقوده امرأة واحدة، التغير يقاد من قبل الجميع، نحن بحاجة لجهد اكبر من وجهة نظري، في توثيق تلك الجرائم باللغة الانجليزية لكي يصبح لدينا مرجع في حال سنحت الفرصة لاحدى الاحرار من نسائنا للتحدث للمجتمع الدولي، يجب أن نفكر معها، كيف، وماذا نحتاج لنغير هذا الواقع، والحمل الاكبر من وجهة نظري يقع على كل فتاة خرجت من تلك المجتمعات وتعيش حياة امنه في احدا دول العالم الاول، لن نتحرك ونحن لا نؤمن بضرورة التغير، لن نتحرك ونحن لا تحركنا مشاعرنا الانسانية، لصنع واقع ومستقبل افضل لنا كنساء، كل امرأة منا يمكنا صنع المعجزات ولكن يجب أن مؤمن بانفسنا وقدراتنا، وقوتنا.